| Accueil | Créer un blog | Accès membres | Tous les blogs | Meetic 3 jours gratuit | Meetic Affinity 3 jours gratuit | Rainbow's Lips | Badoo |
newsletter de vip-blog.com S'inscrireSe désinscrire
http://fettah.vip-blog.com


fettah site
VIP Board
Blog express
Messages audio
Video Blog
Flux RSS

fettah site

VIP-Blog de fettah
  • 19 articles publiés
  • 0 commentaire posté
  • 1 visiteur aujourd'hui
  • Créé le : 25/02/2006 20:54
    Modifié : 05/11/2006 18:40

    Garçon (19 ans)
    Origine : morocco
    Contact
    Favori
    Faire connaître ce blog
    Newsletter de ce blog

     Juillet  2025 
    Lun Mar Mer Jeu Ven Sam Dim
    30010203040506
    07080910111213
    14151617181920
    21222324252627
    282930010203

    فقه الأقليات

    02/03/2006 23:29

    فقه الأقليات


     

    المقدمة ما الثوابت في الدين التي تعم الناس جميعاً أياً كانو ا؟
    ما المقصود بفقه الأقليات ؟ ما الرأي في هجرة المسلمين للبلاد الغربية ؟
    ماذا نسميه؟ فقه الأقليات أم فقه الاغتراب ؟ ما الرأي في تجنس المسلمين بجنسيات بلاد غير مسلمة؟
    هل يمكن أن يستفيد من هذا الفقه من ليسوا في ديار الغربة؟ ما الرأي في التصويت الانتخابي في البلاد الغربية؟
    ماذا عن دين وشعائر المسلمين في ديار الغربة؟  

     

     

    المقدمة

    المقدم:
    نتناول في هذه الحلقة موضوع الأقليات المسلمة في الشرق والغرب، والتي بلغ عددها حوالي 400مليون مسلم، يعانون من مشاكل مختلفة، أهمها عدم وجود مرجعية واضحة ومتكاملة لفقه الأقليات. فالفقهاء لم يضعوا فقهاً للأقليات المسلمة على اعتبار أن المسلمين يعيشون دائماً في دار الإسلام. فإن كان مفهوما دار الحرب ودار الهجرة مفهومين قديمين، فإن مفهوم دار العهد مفهوم جديد. وبما أن ثلث المسلمين الآن يعيش في بيئة غير إسلامية، أصبح من الضروري التجديد في الفقه بما يتناسب وظروف هؤلاء المسلمون بما يتناسب مع ظروف حياتهم في ديار الغرب لتحفظ عليهم دينهم.
    وهنا وعلى مدى حلقتان سنتناول أهم المشكلات الفقهية التي تواجهها الأقليات المسلمة لاسيما المسلمون في الغرب. فحلقتنا اليوم ستتناول الجوانب السياسية والعلاقة بنظام الدولة، أما الأخرى فستتناول الجوانب الفقهية والمعاملات. نرحب بشيخنا الفاضل الشيخ يوسف القرضاوي بعد غيبة دامت حوالي عشرة أسابيع، ونود من فضيلته في نبذة موجزة أن يحدثنا بما قام به خلال جولته.

    القرضاوي:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) أما بعد،في الجولة التي قمت بها في أوروبا امتداد لهذا البرنامج -الشريعة والحياة-وكنها كانت لقاءاً مباشراً بالأخوة في تلك الديار. فذهبت إلى فرنسا وزرت المجلس العلمي للكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية، وزرت أئمة المساجد في باريس. كذلك الأخوة في سويسرا، ثم عشرة أيام في البوسنة والهرسك، ثم بريطانيا وقد شاركت في المؤتمر الذي عقد فيها عن القدس فألقيت كلمة في هذا الخصوص، كذلك حضرت مجلس الأمناء للدراسات الإسلامية. ونسأل الله أن يتقبل هذه الدعوة ويجعلها خالصة لوجهه.

    إلى أعلى

    المقدم:
    ما المقصود بمصطلح فقه الأقليات؟؟

    القرضاوي:
    في البداية أود أن أعلق على ما قلته أن الفقهاء لم يولوا هذا الموضوع اهتمام، وأن مصطلح دار العهد مصطلح حديث، فمصطلح دار العهد مصطلح قديم، حيث أن بعض الفقهاء (من الأحناف) يقسمون الدور تقسيمة ثنائية، دار الحرب ودار إسلام، والمقصود بدار الحرب ما ليست بدار إسلام. كما أن هناك دار الهدنة، ودار الصلح، وغيرها ولكل دار فقه، ولم يكن هناك المسلمون الذين يعيشون في خارج دار الإسلام بهذه الكثرة، فالمسلمون في الهند مثلاً من الأقليات الآن، فكانوا داخل مجتمع إسلامي حيث كانت الهند تضم الهند وبنجلاديش وباكستان وغيرها، أما الآن فقد حدث انفصال. كذلك أيام الاتحاد السوفييتي كانت طوزباكستانو وخزقستان وغيرها مما تنتهي بـ (ستان). أما الآن فيعتبروا أقليات بعد أن كانت أكثرية وهي بلاد إسلامية خالصة عريقة، كذلك الحال في مسلمي أثيوبيا وأريتيريا وغيرها. لذلك يفضل استخدام تسمية فقه الغربة، أو فقه الذين يعيشون خارج دار الإسلام.

    إذن هناك مجتمعات إسلامية وأخرى غير إسلامية يعيش فيها المسلمون. أذكر أن قابلني أحد الأخوة المهتمين بعد أن أصدرت كتابي عن (غير المسلمين في المجتمع الإسلامي)، وقال لي نحن نحتاج لكتاب أكثر أهمية وهو (المسلمون في غير ديار الإسلام). هذا ما يحتاجونه فعلاً حيث جدت أمور كثيرة في عصرنا داخل وخارج المجتمع الإسلامي، خاصة للذين يعيشون خارجه. فنحن بحاجة لتأصيل هذا الفقه، الذي هو في الواقع مؤصّل لعدة قواعد هي:

    أولها:الإسلام يقيم التكليف بناء على الوسّاع أي (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها).

    ثانيها:الشريعة مبنية على التيسير، (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، (ما جعل عليكم في الدين من حرج)

    ثالثها: هناك عزائم ورخص في الدين، فأهل القوة أحق بالعزائم، وأهل الضعف أحق بالرخص. لذلك الإسلام يقدر الضعفاء، فمثلاً يقدر هذا في حالة الرقيق فقال في الأمة (إن آتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب)، فيراعي حالة الضعف فالأمة لا تجلد كالحرة مئة جلدة، فاليسر هنا مطلوب في كل حال، لذا يجب التيسير على من هم يعيشون في خارج بلاد المسلمين.

    رابعها: كذلك قرر العلماء قاعدة مشهورة، أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال، وهذا معناه أن نفرق بين من يعيش في بلاد الإسلام وبين من يعيش خارجها.

    إلى أعلى

    المقدم:
    إذن ماذا نسميه، فقه الأقليات أم فقه الاغتراب؟

    القرضاوي:
    نفضل فقه الاغتراب، وإن كان لا ينطبق على المسلمين الذين يعيشون في ديارهم كالهند والفلبين، لأنهم أهل البلاد فكيف نعتبرهم مغتربين؟ إلا لو كانت غربة الإسلام هي المعيار، كما في الحديث (بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)

    إلى أعلى

    المقدم:
    هذا الفقه يخص هؤلاء فقط أم قد يستفيد من رخص هذا الفقه من يعيشون في ديارهم؟

    القرضاوي:
    ليستفيد منها الآخرون، ولكن المرفوض تماماً أن نقول عن دار إسلام أنها ليست دار إسلام لبعض الأمور الخارجة كما حدث في سنة 1974م في أوائل الصحوة الإسلامية في مصر حيث قال أحد المتشددين، هل مصر بما فيها من فساد ومنكرات تعتبر دار إسلام؟ أليست دار كفر؟؟؟

    فثرت لخطورة هذا الكلام، فهذا معناه أن لا نذود عن هذه البلاد تجاه المغتصبين وأن لا ندافع عنها، وأنها لليهود والنصارى وليست لنا. بل هي لنا نحن المسلمون فما زالت المساجد والآذان والأزهر والجماعات الإسلامية وغير ذلك من أمور إسلامية. حتى البلاد المحكومة بالعلمانية مثل تركيا هي بلاد إسلامية ندافع عنها، ونشد إزر المسلمين فيها ولا نسلم أبداً، ولا نترك راية الإسلام تسقط.

    إلى أعلى

    المقدم:
    ماذا عن المسلمين في ديار الغربة؟ وعن شعائرهم وحياتهم الدينية؟

    القرضاوي:
    كثير من المسلمين في ديار الغربة يعيشون أحرارً مطمئنين يمارسون شعائرهم بحرية، فقد زرت مؤتمرات ومهرجانات إسلامية في الغرب لا نجدة مثيلها في بلادنا الإسلامية فيها المحاضرات الدينية والأناشيد وغيرها، وجميعها تقام بإذن من السلطات لتميزها بالحرية.

    لكن المسلمين في أيام الشيوعيون في أوروبا والاتحاد السوفييتي، ما كان لهم هذا، هذا حسب الديمقراطية والديكتاتورية، ولا يمكن أن نعامل هؤلاء من أولئك، ولا يكن لهم حكم واحد. لكن الأشياء الثابتة في الدين تظل كما هي.

    إلى أعلى

    المقدم:
    ما الأشياء الثابتة التي تعم الناس جميعاً في الشرق والغرب؟

    القرضاوي:
    نحن نرفض تقسيمات الإسلام، فالإسلام هو إسلام القرآن والسنة، جوهر الإسلام واحد (العقائد الأساسية كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وأن القرآن كلام الله وأن محمد رسول الله خاتم النبيين، جاء برسالة عامة)، وأركان الإسلام الخمسة، والشعائر التعبدية، والعبادات الباطنة(الخوف من الله، والصبر على بلاء الله، والخوف من الله، والتوكل على الله..)، والسلوك، جميعها يتفق عليها المسلمون، فهناك أصول الفضائل(الصدق، الأمانة، الشجاعة، الحياء، البذل..)، وأصول الرذائل( الكذب ، الخيانة..).

    الأحكام الأساسية لا خلاف عليها. الخلاف في الجزئيات من بلد لبلد، ومن زمان لزمان،وهذا من فضل الله أن جعل الدين ذو منطقتين، منطقة لا تتغير وهي منطقة الأصول والقطعيات، وهي جوهر الإسلام، ومنطقة مرنة تتغير بتغير الحال.

    ونجد كذلك من رحمته تعالى أن جعل المنطقة الثابتة غير المرنة منطقة محدودة، بينما المرنة منطقو واسعة، لولها لكانت أمة الإسلام أمماً (وجعلناكم أمة وسطاً)، ومن هنا لا يجب أن نقو أمم إسلامية، بل شعوب إسلامية، أمة واحدة، (كنتم خير أمة أخرجت للناس)، (إن هذه أمتكم أمة واحدة).

    ومن رحمة الله أن جعلها مرنة، كما جاء في الحديث(- ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئاً- ثم تلى (وما كان ربك نسياً))

    فعندنا من أسباب السعة والمرونة عدة أمور:

    • منطقة العفو(ما سكت عنه)

    • الإسلام حينما ينص، ينص بوجه كلي مثل( وأمرهم شورى) (وشاورهم) فهو شرع الشورى ولكنه لم يحدد من المستشارون أو فيم تكون المشورة، بل تركها للعقل الإنساني والاجتهاد.

    • قاعدة تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان، فما نص عليه تتغير في الأحكام.

    إلى أعلى

    المقدم:
    هناك الكثيرون في الأقطار الإسلامية يهاجرون إلى دول غربية إما لضغوط سياسية، أو اقتصادية لتحسين المستوى المادي والحياة الجيدة. ففي ظل الأحكام القديمة يقال لا يسمح للمسلمين أن يهاجروا إلى بلاد غير إسلامية مهما كانت الظروف أو الضغوط. فما رأي فضيلتكم؟

    القرضاوي:
    الإسلام ينظر للأرض باعتبارها أرض الله، والقرآن يقول (يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون)، ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم، قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الأرض، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها، فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً). الأرض مفتوحة ولولا ذلك ما انتشر الإسلام في كثي البلاد مثل ماليزيا التي انتشر الإسلام فيها عن طريق التجار الذين خالطوا الناس واندمجوا فيهم، فانتشر الإسلام ليس على أيدي دعاة محترفين بل على أيدي تجار عادييون، فالهجرة مشروعة، البعض يأخذ بعض الأحاديث التي قيلت لأسباب خاصة معينة ويعممها على المسلمين.

    إذن الهجرة مطلوبة بحثاً عن الأمن (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). فكثير من المسلمين كنت أعرفهم في المعتقل الحربي في السنوات من 1954 وحتى 1956م بعدما خرجنا قالوا سنظل هنا عرضة للاعتقال، فذهبوا لأوروبا وأمريكا. وقد يضيق على المسلم رزقه في بلده، فلم لا يبحث عنه في بلد آخر؟؟ يقول الله تعالى: (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغاً كثيراً وسعة)، والشاعر يقول:

    بلاد الله واسعة فضاها          ورزق الله في الدنيا فسيح
    فقل للقاعدين عن هوان إذا           ضاقت بكم أرضاً فسيحوا

    وقد يذهب المسلم لطلب العلم، فالعلوم عندهم متطورة والتكنولوجيا والبيولوجيا وغيرها من العلوم بما يتميزوا به (فاطلبوا العلم ولو في الصين).

    وهناك من يذهب لنشر الدعوة، وخصوصاً من أهل تلك البلاد ممن أسلم، وبالتالي يحتاجون من يعاضدهم ويساندهم ويعلمهم، فيكون للوجود الإسلامي ضرورة خناك حتى لا يتأثروا بالموجات اليهودية أو المسيحية أو غيرها من الديانات أو التيارات السائدة.

    كذلك رأينا النبي (صلى الله عليه وسلم) يأمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشة، ولم تكن إسلامية، ولكن عرف عن ملكها أنه يحسن معاملة المسلمين، ويؤمن على المسلمين عنده. ومصعب بن عمير ذهب لنشر الدعوة في المدينة قبل انتشار الإسلام. المهم أن نحافظ على كياننا وألا نذوب هناك، وإلا تضيع هويتنا. في استراليا وجدت مساجد مهجورة وبيوت للمسلمين، وقالوا هؤلاء الأفغان كانوا يعمرونها، ثم ذابوا تماماً في تلك البلاد. كذلك في الأرجنتين. عندما يغترب المسلمون لابد أن يكون معهم العلماء والمربون حتى يحافظوا عليهم في ظل تلك البلاد.

    إلى أعلى

    المقدم:
    في ظل هجرة هؤلاء، يأخذ الكثير منهم جنسية البلاد التي يعيشون فيها، والبعض يحرم هذا ، فما رأي فضيلتكم في حصول المسلم على جنسية بلد غير مسلمة؟

    القرضاوي:
    في بعض الأوقات، أصدر علماء المسلمون في تونس والجزائر وتلك البلاد فتوى تحريم الحصول على جنسية فرنسا (المحتلة لهم في ذلك الوقت)، وأن من يتجنس بجنسيتهم يكون كافراً باعتبار أن هذه خيانة لله والوطن (ومن يتولهم منكم فهو منهم). هذه الفتوى في ذلك الوقت وبهذه الملابسات صحيحة، ولكن عندما يتغير الوضع والزمان والحال، فلا مانع من تجنس المسلم بجنسية البلد التي يعيش فيها، فالجنسية هذه أعطته القوة والصلابة والقدرة على المطالبة بحقوقه، وإبداء رأيه والتصويت في الانتخابات، دون أن يتنازل عن دينه، ويعايش من حوله بالمعروف ويحسن معاملتهم (أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)، فيستفيد بها لدينه ودنياه وجاليته.

    إلى أعلى

    المقدم:
    ماذا عن التصويت في تلك البلاد؟ ماذا يختار المسلم؟؟

    القرضاوي:
    يختار أخيرهم وأقلهم شراً، لاشك منهم من يقف ضد الإباحية، فلنفرض حزب ينادي بالإباحية الجنسية ويرعى الشواذ ويبيح الإجهاض، فهذا لا ننتخبه. آخر يقر الجوانب الأخلاقية، فأرى من أقربهم للقيم الأخلاقية وأنفعهم للمسلمين، أن ينادي بأقلهم شراً. وهذا يسمى فقه الموازنات، أي أن نوازن بين الخير والشر، أيهما أبقى وأعمق يوازن بين المفسدين.

    ومن هنا يجب أن يكون للمسلمين أحزابهم وجمعياتهم ومؤسساتهم التي توازن بين الأحزاب والمرشحين وينون آرائهم بعد التشاور والدراسة، وبالتالي اختيار أخف الضررين.

    إلى أعلى

    المقدم:
    نتناول الآن أسئلة المشاهدين، فمعنى المشاهد الأول من واشنطن، الدكتور عبد الرحمن العمودي المدير التنفيذي للمجلس الأمريكي الإسلامي هناك، فما سؤالك سيدي؟

    المشاهد(عبد الرحمن العمودي):
    في الحقيقة لديّ العديد من الأسئلة، أطرح منها بعضها.

    أولاً: أتحدث هنا عن قضية التصويت، ففي بلد غربي مثل أمريكا نجد ما لا يقل عن ثلث المسلمين من أصل أمريكي، وليسو مغتربين، فما مدى تجاوب المسلمون في أمريكا في أن يكون لهم تأثير سياسي في دولة مثل الأمم المتحدة الأمريكية.

    وفي ذلك نطالب العلماء الأفاضل بوضع فقه إسلامي لهذه الأقليات ممن لا يستطيعوا أن يتركوا بلادهم لأنهم من أصل أمريكي.

    فمن المشاكل التي نواجهها، هل لنا أن نتعامل كأمريكيين مسلمين أم مسلمون أمريكيون؟؟

    القرضاوي:
    لابد أن يكون المسلم ابن مكانه وزمانه، فمن الخطر أن يعيش الفرد في القرن الخامس عشر الهجري وعقله في القرون الماضية، فيكون في أمريكا ويفكر كمن يعيش في مصر أو اليمن أو غيرها من بلادنا. فلابد أن يعيش في مكانه ويتعامل مع الناس بجنسياتهم حتى يؤثر فيهم، ونقول تماسك بلا انغلاق، واندماج بلا ذوبان، وأردد هذه المقولة دائماً وفي كل مناسبة.

    إلى أعلى

    المشاهد(عبد الرحمن العمودي):
    ثانياً: أريد أن أسأل عن العمل الخيري والإنساني واجتماعي في الغرب، فنحن في مؤسساتنا الإسلامية نجمع الأموال لمساعدة المسلمين خارج أمريكا، كإخواننا في البوسنة والهرسك وفلسطين وغيرهم، ونحن نطالب هذه المؤسسات أن تحجز 10 إلى 15 في المئة من هذه الأموال لمساعدة الناس في أمريكا من المسلمين وغير المسلمين، فما قولكم في هذا؟

    القرضاوي:
    لاشيء في التبرع للمسلمين وغير المسلمين من المحتاجين، خصوصاً أن الضرائب في تلك البلاد تعفي من يدفعون للجهات الخيرية بشيء قد تستفيد منه الجهات الأخرى مثل الجهات اليهودية والتبشيرية وغيرها، فلماذا لا يستفيد منها المسلمون؟؟

    كذلك يمكن أن نأخذ من المسلمين وغير المسلمين، كما يجوز أن نخصص جزء منه لغير المسلمين، كما قال الإمام أبو حنيفة يجوز أن نعطي زكاة الفطر لغير المسلمين، كذلك عمر بن عبد العزيز كان يعطي من زكاة الفطر لبعض الرهبان. وهناك من أجاز دفع الزكاة نفسها لغير المسلمين، ورأينا سيدنا عمر كان يعطي اليهودي الذي يسأل الناس من بيت مال المسلمين ثم تلى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) وهذا اليهودي من المساكين.

    وفي هذا استدل بعض الفقهاء على إجازة دفع الزكاة لهم من باب إجازة إعطائهم من الصدقات، بفض النظر عن ديانتهم (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء)، (وما تنفقوا من خير فلأنفسكم)، وهذا يحببهم في الإسلام ويقربهم من المسلمين فتألف قلوبهم.

    إلى أعلى

    المشاهد(عبد الرحمن العمودي):
    ثالثاً: أريد أن أسأل في أولويات القضايا، فهل على المسلم في الغرب (والمسلم الغربي) أن يتهم بقضايا بلده أولاً أم يهتم بقضايا المسلمين خارج بلده؟؟

    القرضاوي:
    ابدأ بنفسك ثم بمن تعول، يبدأ الإنسان بنفسه وبالبلد الذي يعيش فيه- فقد وصى رسولنا الكريم بالجار الأقرب باباً- ثم بعد ذلك يلتفت للأمة الإسلامية.

    وقد ذكرت سابقاً أن المسلم المغترب عليه حق في البداية لنفسه ثم حق لأسرته وحق للمجتمع الذي يعيش فيه ثم للمسلمين خارج مجتمعه (أي الأمة الإسلامية). فعليه أن يعيش مع الجماعة ويتفاعل معهم ومع قضاياهم فهو جزء منهم (المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه)، ويد الله مع الجماعة.

    إلى أعلى

    مشاهد من سراييفو:
    نحن في وسط مسلمون هنا، ويوجد أحزاب يقوم عليها مسلمون وتنادي بالإسلام قدر المستطاع، مع ذلك هناك بعض الأخوة يحرمون الذهاب والاشتراك في انتخابات هذه الأحزاب، من باب أن الانتخابات في أصلها حرام، فما رأي فضيلتكم؟

    القرضاوي:
    أعجب من بعض المسلمون الذين يقولون أنه لا يمكن للدعوة الإسلامية أن تنتشر بوسائل غير إسلامية، فسألت بعضهم، ما المقصود بالوسائل الإسلامية؟ فكانت إجابتهم، الانتخابات. لأن الرسول لم يفعلها، فهل ما لم يفعله الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) أو الصحابة يعتبر حراماً؟؟ فهل بنى الرسول الجامعات؟ هل ألف الكتب؟ هل ….؟

    إذا كان كل جديد حرام لجمدت الحياة، فالتحريم يجب أن يأتي بنص. هناك فئة تدعى أهل الحل والعقد، ولكن كيف لك أن تعرفهم في البلاد الكبيرة مثل أمريكا وغيرها؟ فاخترع الناس الانتخابات كوسيلة للتعرف عليهم، فكيف تحرموها؟ وما البديل؟ الوسائل لها حكم مقاصدها، طالما تستخدم في مقصد شريف فلا حرج في استخدامه. فالإسلام طلب الشورى ولكنه لم يحدد تفاصيلها وهذا من رحمة الله. لذا تعتبر الانتخابات من أعظم ما اخترعه الغرب، والمهم أن تؤدى بأمانة بدون غش أو تزوير. والتحريم لابد أن يكون بنص قال تعالى: (قل أرى الله أذن لكم أم على الله تفترون وتقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الكذب لا يفلحون).

    إلى أعلى

    المشاهد (من سراييفو):

    ماذا عن تربية الأبناء في هذه المناطق؟ فنحن نواجه مشكلتان: الأولى إذابة الأولاد تماماً في الغرب حيث تتأثر اللغة فيعودوا غي قادرين على تحدث العربية، ومنهم من يشجع هذا بدعوى أن هذا يجعلهم أكثر قدرة على الاندماج في المجتمع وييسر التفاهم معه. والثانية ما يتعرض له الأبناء نمن مناظر ومشاهد إباحية لا يجوز التعرض لها.

    القرضاوي:
    إذابة الأولاد هذه جريمة ولا يمكن التهاون فيها، هذا ما قلته لإخواننا في أمريكا، إذا لم تستطيعوا الحفاظ على ذرائركم (أبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وأهلكم) على دينهم، على أخلاقهم، فابدءوا برحلة العودة من الغد. هل نكسب الأموال ونخسر الأولاد؟؟

    هذا أيضاً ليس معناه أن نربي أولادنا على الطريقة الريفية، بل نكون شخصيات إسلامية معاصرة تعايش العصر وتستلهم التراث.

    إلى أعلى

    مشاهد من الدوحة:
    ما حكم تقديم بعض التنازلات من قبل المسافرين إلى الدول الغربية مثل خلع النقاب، وإلحاق الأبناء بمدارس مختلطة لعدم وجود البديل؟

    القرضاوي:
    النقاب لا يعتبر تنازلاً مهماً، لأنه لا يوجد دليل شرعي على فرضيتها، فالأمور الخلافية لا يجب التمسك بها في البلاد الغربية ويكتفى بالخمار العادي.

    أما الاختلاط للبنات ليس فيه شيء إن كانت الفتاة تحتفظ بشخصيتها الإسلامية، فلا يضر الاختلاط، الذي يضر التبرج أو الخلوة إلى أجنبي.

    إلى أعلى






    [ Annuaire | VIP-Site | Charte | Admin | Contact fettah ]

    © VIP Blog - Signaler un abus